ترسم ملامح الزمان قبل المكان
تحطم قيود الحاضر المضارع
تأخذك حيث اللازمن
حالة أشبه بقانون يحكم حركة الأرواح في فضاء مليء بالغموض والأسرار
فضاء يجد سعادة في أن يطفيء أنواره
فتسكن أرواح أبت أن تعيش تحت أشعة النهار
إنها تعريها نعم
ترفع تاج الحياء من فوق رأس هذه الملكة نعم
فيأتي الظلام
فارسا على حصانه
ليعيد إلى أميرته التاج من جديد
إنها السندريللا
وهو الشاطر حسن
إنها حبيبتي
وهو حلقة الوصل بيننا
إنها حبيبتي
وهو الغطاء الذي أستعين به
أضمها إليَّ فتعمل مدفأته
إنها ترتعش من نهار طويل
وأنا أرتعش خوفا عليه
إنها مريضة النهار توشك أن تكون ضحيته
لكن ليلي ومدفأتي وقلبي وروحي
أدوات يتشكل بها ذاك الطبيب الكائن بداخلي
لقد أصبحت طبيبا
ها أنذا أجري يمينا ويسارا
أصعد وأهبط
عماذا أبحث؟
أأنا هاجر أبحث عن شربة ماء؟
أهي صرخة إسماعيل تنادي عليَّ؟
إنها الحياة إذًا
إنها الروح إذًا
التي لا أريد لأفئدة أخرى غيري تأوي إليها
كم يتمزق هذا الطبيب
كم عانت هاجر
كم عدد صرخات إسماعيل
إنها الحياة
إنها الروح
إنها حبيبتي
إنها حبيبتي
سؤال المكان يسأل عنك (أين)
سؤال الزمان يناديك (متي)
حبيبتي
ما سر هذه الياء في آخرك؟
إلى أي شيء تشير؟
لماذا بعدما دخلتِ تطلبين الخروج؟
لماذا تعبثين بوجهك الجميل؟
لماذا تنقضين غزلك بعد كل هذا الإحكام؟
لماذا تحاولين فرض شبح مخيف على يائي الجميلة؟
لماذا لا؟
وبالإمكان نعم
لماذا الخروج؟
وفي الدخول مأوى؟
أهو عقاب لأني أحببتك؟
وهل في الحب جريمة تستحق عقوبة الإعدام؟
أهو الموت جزاء الحب؟
وكيف يلتقي عندك الموت والحياة بهذه الطريقة؟!
هل وجدت فيَّ سنمار وهذا هو جزاؤك له؟
لماذا يكون ثمن الحياة القتل؟
أين قلبك وأنت تتجاسرين على تنفيذ حكم كهذا؟
أين يدك التي لامست شغاف قلبي فكانت قبلة الحياة له؟
حبيبتي
إنها عزائي منك وأنسي
حبيبتي
إنها طوق النجاة لي
حبيبتي
هي معراجي لمَّا ضا قت بي الأرض
حبيبتي يا مسراي حيث تتربص بي حياة لا أريدها
حبيبتي
لا تأخذي مني هذه الياء
إنها ما تبقى لي
حبيبتي
كم اشتقت أن أسمع مثلها
حبيبتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق